الدكتور: أولاً: تحيتي لكم ولفضيلة الدكتور الشيخ
سفر الحوالي، وهو بدون شك علم مميز من أعلام الأمة الإسلامية، ونرجو من الله أن يكون نضالنا وجهادنا متواصلاً ومتكاملاً ليس فقط في داخل
فلسطين، وعندما نتحدث عن شمولية المقاومة نحن نعني بالمقاومة بكافة أشكالها وهي ليست مقتصرة على الفلسطينيين وإنما هي مع كل الأمة الإسلامية، ونحن هنا نعتبر أنفسنا في الخندق الأول للدفاع عن المقدسات وعن كرامة وشرف الأمة، ونعتبر المجاهدين في
فلسطين الجدار الأخير الذي يصمد أمام المخططات الاستعمارية والصهيونية التي تستهدف ليس فقط القضاء على
فلسطين وعلى الفلسطينيين وعلى الانتفاضة الفلسطينية، وإنما استباحة كل المنطقة العربية والإسلامية أمام مخططات
شارون و
بوش أمنياً واقتصادياً واستخباراتياً.
وهم أطماعهم كبيرة جداً، ولذلك فإن شمولية المقاومة صحيح أننا هنا بين
سرايا القدس التابعة لـ
حركة الجهاد الإسلامي و
شهداء الأقصى وقع الكثير من العمليات المشتركة، باعتبار أن أحد كرامات الانتفاضة أنها استعادت جزءاً كبيراً من
حركة فتح، وعلى رأسهم
شهداء الأقصى إلى خندق المقاومة، الذين أوشكوا أن يذوبوا في مخططات
أوسلو ولكن شمولية المعركة أيضاً تميزت بعمليات مشتركة، وآخرها العملية المشتركة التي كانت ثلاثية بين
سرايا القدس التابعة
للجهاد الإسلامي، و
كتائب عز الدين القسام التابعة لـ
حماس، و
شهداء الأقصى التابعة لـ
حركة فتح، وكانت هذه عملية مميزة وهي آخر عملية استشهادية تقريباً، وكانت في
قطاع غزة.
نحن هنا في خندق واحد نتعاون فيما بيننا، فرّقنا الخلافات السياسية التي جاءت مع
أوسلو ومع خارطة الطريق الآن، ولكن اجتمعنا على الدم الفلسطيني وتجذّرت علاقتنا في خندق المقاومة، وهذه ليست المرة الأولى، فنحن منذ عام (1948م) وقبل ذلك كان الشعب الفلسطيني يتوحد في خندق المقاومة والجهاد ويتفرّق عندما تأتي المؤامرات السياسية التي تريد محاصرة ومصادرة إرادة المقاومة عند الشعب الفلسطيني.